الرئيسية
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
تعريف
هي عبارة عن هجوم مفاجئ وسريع من موقع مخفي لتدمير قوات العدو المتحركة أو التي تقف للاستراحة مؤقتاً وذلك لأسر قسم كبير من أفراد العدو والقضاء عليه أو لمنع وصول نجدته. العدو يعين الزمان ونحن نعين المكان.
"تعتبر الكمائن من أنجح العمليات التي لها تأثير على معنويات العدو في الحرب التقليدية أو حرب العصابات".
واجبات دورية الكمين
1)قتل أفراد العدو.
2)تأخير أو إيقاف تحركات العدو.
3)أسر أو قتل الشخصيات والقادة.
4)تدمير معدات العدو أو الاستيلاء عليها.
5)إزعاج العدو للتأثير على معنوياته.
6)تحديد حركة العدو وعزل المناطق التي تعمل بها قواتنا.
7)منع دوريات العدو من العمل بحرية في الأرض الحرام والمناطق الصديقة.
حالات الكمائن
هناك حالتان لتطبيق الكمائن، تتحكم طبيعة الأرض والمهمة والموقف وحجم القوة لاختيار إحدى الحالتين التاليتين:
• كمين نقطة: يطبق عندما تكون الطرق التي يسير عليها العدو محدودة أو عندما يكون العدو مجبراً على استخدام طرق معينة لعدم توافر غيرها، ومن هذه الحالة يجب أن تختار أفضل موقع للكمين على تلك الطريقة وعندما تكون المعلومات مؤكدة.
• كمين المنطقة: يطبق عندما تكون نقطة مرور العدو غير محدودة أو عندما تكثر طرق المرور.
انواع الكمائن
كمين مدبر:
هو الكمين المخطط له على أن يكون عملاً محدداً ضد هدف محدد. المعلومات المفصلة عن الهدف مطلوبة مثل الحجم، التنظيم، الأسلحة، المعدات المحمولة، الطرق واتجاه الحركة ووقت مرور الهدف على نقاط محددة موجودة على الطرق.
كمين سريع:
يحدد هذا النوع من الكمائن بشكل سريع وتكون خطته سريعة وقد يحدث في معظم الأحيان في عمليات مقاومة العصابات كأن تصادف أي دورية قوات العدو ويجد قائد الدورية أنه لابد من الاصطدام بقوات العدو فيقوم بتوزيع سريع لقواته لمواجهة العدو.
كمين خدعة:
يحدث هذا الكمين بتوزيع كمين مدبر في منطقة معينة وتدفع من قوة الكمين مجموعة صغيرة لتقوم بالرماية على العدو وتشتبك معه حتى يحاول العدو مطاردتها للقضاء عليها فتنسحب إلى موقع الكمين الرئيسي حتى يتم القضاء على قوة العدو وغالباً ما يستعمل هذا النوع من الكمائن في حرب العصابات.
تنظيم الكمائن
يقسم الكمين إلى ثلاثة أقسام رئيسية وتقسم الأقسام إلى مجموعات حسب الحاجة حيث يتوقف ذلك على العوامل التالية:
• مهمة الكمين.
• حجم العدو وأعماله المحتملة.
• طبيعة الأرض.
• حجم القوة المنفذة من الأفراد والسلاح والمعدات.
الشكل يبين تنظيم الكمين.
مقومات الكمين الناجح
يعتمد نجاح الكمين على الآتي:
1. اختيار الموقع:
• عند اختيار الموقع يجب دراسته بشكل جيد من الخارطة والصور الجوية واستطلاعه شخصياً كلما كان ذلك ممكناً ويجب ملاحظة النقاط التالية عند اختيار الموقع:
o الاستفادة من المواقع الطبيعية.
o وضع الخطة بحيث تحرم العدو من الانتشار والهروب من منطقة تقتيل الكمين المختارة.
o انتخاب الطريق من وإلى الهدف.
2. السيطرة:
• للسيطرة والاتصالات أهمية كبرى في نجاح دورية الكمين في مراحلها الثلاث وهي: الحركة إلى الهدف، احتلال الهدف، وتنفيذ المهمة والعودة. والعوامل التي تساعد على تحقيق السيطرة هي:
o إنذار مبكر بقرب وصول الهدف.
o التريث والسيطرة على النار حتى يمر الهدف في منطقة القتيل.
o فتح النار في الوقت المناسب.
o القيام بعمل مناسب إذا ما اكتشف الكمين.
o رفع وتحويل اتجاه نار الإسناد عندما يكون الهجوم مشتعلاً على اقتحام الهدف.
o الانسحاب المسيطر عليه بالوقت المحدد وبالأمر إلى نقطة اجتماع الهدف.
o يجب على جميع أفراد الدورية أن يسيطروا على أنفسهم حتى لا يكتشف الكمين ويجب أن يكون لديهم الصبر وضبط النفس للمكوث هادئين عند انتظارهم لظهور الهدف وعند اقتراب الهدف يجب أن يقاوموا الإغراءات لفتح النار قبل إعطاء الإشارة.
3. الاتصالات:
• الاتصالات المرئية والمسموعة مثل التصفير وطلقات التنوير أن تغير باستمرار لمنع خلق فجوات والاستعمال المستمر لنفس الاتصالات يمكن أن يتسبب بمعرفتها من قبل العدو ويمكن للهدف أن يتعرف على الإشارة وأن يقوم برد فعل بتوقيت مبكر بتجنب التأثير الكامل للكمين. ومثال على ذلك إذا استعملت طلقة تنوير بيضاء دائماً كإشارة انسحاب من كمين ليلي فإن العدو الحذر يمكن أن يطلق واحدة فيسبب انسحاباً مبكراً للدورية. عادة هنالك إشارات تحتاج في الكمين مثل:
o إشارة من قبل مجموعة الإنذار لتحذير قائد الدورية باقتراب الهدف يمكن أن تعطى بالوسائل التالية:
o اليد والذراع.
o الأجهزة اللاسلكية (برقية بصوت منخفض أو بعدد من الضغطات على مفتاح جهاز سبق أن حددت).
o تليفون العيدان (عندما لا يكون هناك خطر بأن السلك بين المواضع سيكشف الكمين).
o إشارة لبدء الكمين تعطي من قبل قائد الدورية أو من قبل أي فرد يحدده ويجب أن تكون هذه الإشارة لإحداث الخسائر مثل رماية الرشاشات أو تفجير المتفجرات.
o إشارة لتحويل النار عندما يطلب اقتحام الهدف. يمكن أن يستخدم الصوت أو صفارة أو طلقات التنوير عند صدور الإشارة كل النيران يجب أن تتوقف أو أن تحول في الحال حتى يمكن اقتحام الهدف قبل أن يقوم العدو بأي رد فعل.
o إشارة الانسحاب وهذه يمكن أن تعطى بالصوت أو الصفارة أو طلقة التنوير.
4. تنسيق النيران:
• يجب أن توضع جميع الأسلحة بالإضافة إلى الألغام والمتفجرات وهاونات الإسناد والتي يجب أن تنسق لتحقيق التالي:
o عزل منطقة التقتيل لمنع الهروب أو إعادة التظيم.
o المفاجأة وذلك بصب أكبر كمية من النيران المركزة على منطقة التقتيل وهذه النيران يجب أن تكون ذات تأثير عال حتى يدمر ويعزل الهدف بسرعة عند الطلب.
5. التخفية والتمويه:
• يجب أن تتخذ جميع الإجراءات لتمويه الأفراد والأسلحة حسب طبيعة الأرض بعد احتلال الموقع ويجب على قائد دورية الكمين أن يتأكد من تمويه الموقع والأفراد ومحو آثار دخول الدورية إلى موقع الكمين وتطبيق التخفية بشكل جيد.
6. التجارب والتمارين والتفتيشات:
• بعد التأكد من أن جميع أفراد الدورية قد فهموا واجباتهم، تجري التمارين التطبيقية حسب ما يسمح له الوقت والقيام بالتفتيشات على الأسلحة والمعدات والتأكد من سلامتها.
7. استخدام الأقسام:
• للبراعة في استخدام مجموعات الكمين أثر كبير لإنجاح الكمين ويتوقف هذا على براعة قائد الدورية الذي قام بتخطيط المهمة وتنسيقها لوحداته.
8. اختيار الأفراد:
• يجب أن يكون الأفراد ذوي لياقة بدنية ومستوى عال في التدريب على أعمال الدوريات والكمائن يتمكنوا من تنفيذ المهمة بنجاح.
9. المعلومات الجيدة:
• للمعلومات الجيدة أثر في نجاح الكمين وكلما كانت المعلومات صحيحة فإن نجاح العملية مؤكد لأن الخطة تبنى على المعلومات، وتشمل المعلومات ما يلي:
o المكان الذي سيمر منه العدو.
o نوع وحجم قوات العدو.
o احتياطات الأمن التي يتخذها العدو ضد الكمائن.
o محتويات الآليات والسيارات.
o أي معلومات عن العدو.
o الوقت الذي سيمر فيه العدو أو آخر وقت محتمل لمروره.
o أي معلومات ضرورية أخرى.
توقيت الكمين
يمكن إجراء الكمين خلال أربعة توقيتات مختلفة بالنسبة لليل والنهار، ويتحكم بذلك الوقت الذي سيمر فيه العدو وفيما يلي هذه التوقيتات مع الحسنات والسيئات.
1. الكمين النهاري:
• حسناته:
o سهولة الضبط والسيطرة.
o استخدام النيران بكثافة ودقة.
o الرؤية الجيدة.
• سيئاته:
o سهولة قيام العدو بالرد.
o صعوبة الاختفاء والتمويه.
o سهولة كشفه جواً.
o صعوبة قطع التماس مع العدو.
2. الكمين الليلي:
• حسناته:
o سهولة التسلل داخل أرض العدو وإلى مواقع الكمين.
o سهولة اختيار المواقع لتوفر الظلام.
o تحقيق عامل المفاجأة.
o سهولة قطع التماس.
• سيئاته:
o صعوبة الضبط والسيطرة.
o عدم دقة الرماية.
o صعوبة الملاحظة.
o صعوبة تحديد المواقع.
3. كمين عند الغروب:
• حسناته:
o سهولة السيطرة والتوزيع.
o يعتبر وقت الغروب فترة انتقالية وكثيراً ما تهمل الوحدات.
o سهولة قطع التماس مع العدو.
o الرؤية الحسنة.
• سيئاته:
o إمكانية كشفه عند الاحتلال.
o الفترة الزمنية للاحتلال غير كافية لتركيز الكمين ولذلك لابد من العمل ليلاً.
4. كمين الفجر:
• حسناته:
o استخدام النار بكثافة.
o توفر وقت كاف للتنسيق والاحتلال.
o تحقيق عامل المفاجأة.
• سيئاته:
o سهولة الرد من قبل العدو .
o صعوبة قطع التماس مع العدو والعودة .
تشكيلات الكمين
تشكيلة الخط:
عادة تتوزع أقسام الاقتحام والإسناد موازية لطريق الحركة (طريق، مدق، مجرى ماء أو نهر) وفي هذا الوضع تكون أقسام الإسناد والاقتحام موازية لمحور منطقة التقتيل. حجم الهدف الذي يمكن اصطياده في منطقة التقتيل يحدد بحجم المنطقة التي يمكن أن تغطيها أقسام الاقتحام والتأمين والحماية بأكبر كمية من النار ويكون الهدف محاصراً في منطقة التقتيل بموانع طبيعية وألغام ضد الدروع والأفراد ومتفجرات ونار مباشرة وغير مباشرة. يمكن استخدام هذا التشكيل بشكل جيد في الأراضي الضيقة التي تحد من قدرة مناورة الهدف. وفي الأرض المفتوحة التي يمكن فيها تغطية أحد الأجنحة بالألغام والمتفجرات والمواقع الشبيهة بتلك التي يمكن وضعها بين أقسام الاقتحام والإسناد ومنطقة التقتيل لحماية الدورية من ردود فعل العدو، ومن حسنات هذا التشكيل سهولة السير تحت جميع ظروف الرؤية ومن سيئاته أنه يمكن انتشار الهدف أكبر منطقة التقتيل المحدودة.
تشكيلات على حرف L:
تشكيل الكمين على هيئة حرف منبثق من تشكيل الخط في الجزء الطويل من حرف L (قسم الاقتحام) ويكون موازياً لمنطقة التقتيل والجزء القصير (قسم الإسناد) وهذا التشكيل يمكن أن يستخدم على امتدادات طويلة (الطريق، النهر، المدق) أو عند منعطف حاد للمدق أو الطريق أو النهر.
تشكيلات الخط والحرف L يجب أن تستخدم عندما تكون الرؤية جيدة وإذا كان الموقف لا يسمح باتخاذ أحد التشكيلين باستطاعة الدورية اتخاذ تشكيلات أخرى تناسب الأرض.
تشكيلات على حرف Z:
هذا التشكيل منبثق من حرفLيتوزع فيه قسم الاقتحام كما في تشكيل حرف L ولكن بإضافة جانب آخر حتى يكون التشكيل على هيئة حرف Z وهذا الجانب الإضافي بمكن أن يخدم أحد الأسباب التالية:
• لتعطيل قوة تحاول تخليص أو تعزيز الهدف.
• تغطية نهاية منطقة التقتيل.
• لحماية الأجنحة.
• لمنع العدو من تطويق القوة.
تشكيل حرف T:تتوزع في هذا التشكيل أقسام الإسناد والاقتحام على الجانب الأيمن وبتقاطع مع طريق الهدف حتى يشكل هو والهدف حرف T وهذا التشكيل يمكن أن يستخدم في النهار لإنشاء كمين إزعاج وفي الليل لإنشاء كمين لمنع الحركة خلال أرض صعبة ومفتوحة وتغطية أراضي مثل حقول الأرز.
يمكن لقوة صغيرة استخدام تشكيل حرف T لإزعاج، إبطاء, إخلال نظام وحدة أكبر. عندما تكون أقسام قيادة الهدف معزولة فسوف يحاول المناورة إما على الجانب الأيمن أو الأيسر للاقتراب من الكمين يجب أن توضع الألغام ومصائد الأفراد وأي موانع أخرى على أجنحة منطقة التقتيل لإبطاء تحركات العدو والسماح لأقسام الاقتحام والإسناد بإنتاج نيران كثيفة والانسحاب بدون أن تصبح معزولة نهائياً.
تشكيل حرف T يمكن أن يستخدم لمنع مجموعات صغيرة تحاول التحرك ليلاً عبر المناطق المفتوحة وهذا التشكيل ذو تأثير فعال أثناء مرحلة تسلل العدو ولكن هناك سيئة واحدة وهي وجود احتمال بأن الكمين سيعزل قوة في الليل عندما يكون منتشراً لذلك يجب أن يناسب هذا التشكيل موقف العدو المحلى.
تشكيل حرف V:
وفي هذا التشكيل يتوزع قسم الاقتحام على جانبي طريق تحرك الهدف لتشكيل حرف V ويجب أن تراعي الحيطة للتأكد من عدم رماية أحد الجوانب على الآخر وهذا التشكيل يؤدي بأن يقع الهدف تحت رماية متقاطعة. هذا التشكيل يكون مناسباً في الأراضي المفتوحة وأيضاً يمكن استخدامه في الأراضي الضيقة. جميع التحركات والنيران يجب أن تنسق وأن يسيطر عليها بدقة للتأكد عند رماية أحد الرجال أن لا يكون خطراً على الرجل الآخر. إن اتساع وانتشار الأقسام يجعل هذا التشكيل صعب السيطرة عليه وهنالك قليل من المواقع التي تتناسب هذا التشكيل، وميزته الرئيسية بأنه يصعب على الهدف اكتشاف الكمين حتى يدخل منطقة التقتيل.
تشكيل المثلث:
هذا التشكيل منبثق من تشكيل حرف V وهناك ثلاثة أنواع من هذا التشكيل:
تشكيل المثلث المغلق:
ويتوزع قسم الاقتحام إلى ثلاثة مجموعات توضع لتشكيل مثلث وتوضع الأسلحة الآلية عند كل نقطة حتى يمكن نقل نيرانها بسرعة للتقاطع مع إحدى النقاط ويوضع الأفراد أيضاً بهذا التشكيل حتى يمكن تحويل منطقة مسئوليتهم. كما يمكن أن توضع الهاونات داخل المثلث وعند وضعها على هذه الطريقة فإن المثلث يشكل نقطة قوية لوحدة صغيرة يمكن أن تستخدم لمنع التحركات الليلية خلال المناطق المفتوحة، هذا التشكيل يمنح الحماية لجميع الجوانب وتتوزع مجموعات الحماية فقط عندما يمكن توضيعهم للتعامل مع الهدف وعدم تمكين العدو من السيطرة على الكمين في حالة اكتشافهم من قبل الهدف يكون الهجوم بالنيران فقط ويسمح للهدف بالاقتراب لأدنى مسافة قبل فتح النيران ومن خصائص هذا التشكيل:
• المميزات:
o سهولة السيطرة.
o الحماية لجميع الجوانب.
o أي هدف يقترب من أي اتجاه يقع تحت نيران إثنين من الأسلحة الآلية على الأقل.
• السيئات:
o يتطلب دورية كمين بحجم فصيل (ثلاثة فصائل) أو أكبر للتقليل من خطر الاكتساح من هدف كبير غير متوقع.
o أحد الرجال أو أكثر من مثلث يمكن أن يقع تحت النيران المؤثرة.
o الافتقار إلى الانتشار وخاصة عند النقاط مما يزيد من خطر تأثير هاونات العدو.
تشكيل المثلث المفتوح (بقصد التعطيل):
هذا التشكيل منبثق من تشكيل المثلث المغلق الذي يمكن بوحدة صغيرة تعطيل أو إبطاء أو إحداث خسائر كبيرة بدون أن تعزل ويوزع قسم الاقتحام على ثلاث مجموعات كل مجموعة تكون زاوية للمثلث حاوية لمنطقة التقتيل وعندما يدخل الهدف إلى منطقة التقتيل فإن المجموعة المجابهة للهدف تفتح النيران على قسم القيادة وعندما يقوم الهدف بهجوم معاكس على هذه المجموعة فإنها تنسحب والمجموعة التي على الجناح تفتح النيران وعندما تهاجم فإن المجموعة التي في الجناح المقابل تفتح النيران ويكرر هذا الإجراء حتى تفريغ الهدف وكل مجموعة تعيد احتلال السابق إذا أمكن وتستمر بإحداث أقصى تأثير ممكن بدون أن تعزل.
تشكيل المثلث المفتوح (بقصد التدمير):
في هذا التشكيل يوزع فسم الاقتحام على ثلاث مجموعات وتوضع بحيث تكون كل مجموعة زاوية لهذا المثلث من 200 إلى 300 متر ومنطقة التقتيل تكون داخل منطقة المثلث ويسمح للهدف بالدخول إلى منطقة للتقتيل وتهاجمه أقرب مجموعة وعند محاولة الهدف للمناورة أو الانسحاب تفتح باقي المجموعات النيران وتكون إحدى هذه المجموعات أو أكثر (تحدد سابقاً) تقتحم أو تناور لاحتواء أو تدمير الهدف. هذا التشكيل مناسب لدورية كمين بحجم فصيل أو أكبر ووحدة أصغر من فصيل يمكن أن تكون تحت تأثير الخطر بأن تكتسح. ومن سيئات هذا التشكيل ما يلي:
• السيطرة عند الاقتحام أو المناورة صعبة جداً.
• التنسيق والسيطرة الجيدة ضرورية للتأكد من أن مجموعات الاقتحام أو المناورة لا تقع تحت تأثير نيران موجوعة أخرى.
• موقع الكمين يجب أن يكون في أرض شبه مستوية. أرض مفتوحة (حول حدودها) مما تمنح الاختفاء لدورية الكمين إلا إذا كان كميناً على مستوى واحد مع سطح الأرض.
تشكيل الصندوق:
هذا التشكيل مشابه لأسباب وضع تشكيل المثلث المفتوح، يوزع فيه قسم الاقتحام لأربع مجموعات وتوضع تحت كل مجموعة تشكيل زاوية للمربع حاوية لمنطقة التقتيل ويمكن استخدامه للتعطيل أو التدمير على نفس طريقة تشكيل المثلث المفتوح.
• العمل على الهدف:
بعد وصول دورية الكمين إلى نقطة اجتماع الهدف يخرج قائد الدورية مع قادة الأقسام لاستطلاع الهدف، وبعد أن يثبت قاعدة الأقسام مواقعهم ينسحبون لاصطحاب أقسامهم في وقت واحد إلى المواقع التي عينت أثناء الاستطلاع وفيما يلي الاعتبارات الهامة التي
يجب مراعاتها عند العمل على الهدف:
• قد تدخل الدورية أحيانا إلى موقع الكمين رأساً بمجرد كشف سريع لضيق الوقت.
• يصطحب قائد الدورية معه للاستطلاع قادة الأقسام وقسم الحماية وحامل الجهاز والملامح إذا كان الوقت يسمح لإجراء استطلاع كامل.
• يقوم قائد الدورية بإصدار أوامره إلى قادة الأقسام عند أي تغيير في خطة الكمين بعد إجراء استطلاع.
• تكون جميع الأجهزة مفتوحة مع الأقسام لانتظار تعليمات قائد الكمين.
• قائد الكمين هو الذي يعطي إشارة فتح النار ولا يجوز لأي مجموعة بالرماية ما لم تعط الإشارة.
• يجب أن تكون مجموعة الإنذار على معرفة تامة بالمهمة وحجم القافلة والقوة المتقدمة ويجب تمرير معلومات عن أي تحرك للعدو وباتجاه موقع الكمين حتى لا يجري فتح النار خطأً وتفشل بذلك عملية الكمين.
• يجب الرماية بكثافة من الكمين على العدو وحال ظهور إشارة البدء.
• يجب على جميع الأقسام تنفيذ واجباتهم بسرعة ودقة.
• قد يسمح أحياناً الحرس للقوافل بالمرور من الكمين إذا كانت المسافة بين القافلة والحرس بعيدة وخاصة في كمائن العصابات.
• يجب التراجع بسرعة من موقع الكمين مع التأكد التام من إتمام المهمة.
• تجري في نقطة اجتماع الهدف إعادة التنظيم ثم تشترك الدورية في طريق العدو.
المنطقة الإدارية:
يجب تأمين المنطقة للراحة، الاغتسال في حالة تجاوز مدة الكمين 12 ساعة ولذا فإن هناك ضرورة لتأسيس منطقة إدارية، ويجب أن تكون هذه المنطقة:
• خارج مسمع منطقة الكمين.
• قريبة من مصدر مائي.
• مربوطة مع موضع الكمين بطرق مستورة ومخفية.
تعريف
هي عبارة عن هجوم مفاجئ وسريع من موقع مخفي لتدمير قوات العدو المتحركة أو التي تقف للاستراحة مؤقتاً وذلك لأسر قسم كبير من أفراد العدو والقضاء عليه أو لمنع وصول نجدته. العدو يعين الزمان ونحن نعين المكان.
"تعتبر الكمائن من أنجح العمليات التي لها تأثير على معنويات العدو في الحرب التقليدية أو حرب العصابات".
واجبات دورية الكمين
1)قتل أفراد العدو.
2)تأخير أو إيقاف تحركات العدو.
3)أسر أو قتل الشخصيات والقادة.
4)تدمير معدات العدو أو الاستيلاء عليها.
5)إزعاج العدو للتأثير على معنوياته.
6)تحديد حركة العدو وعزل المناطق التي تعمل بها قواتنا.
7)منع دوريات العدو من العمل بحرية في الأرض الحرام والمناطق الصديقة.
حالات الكمائن
هناك حالتان لتطبيق الكمائن، تتحكم طبيعة الأرض والمهمة والموقف وحجم القوة لاختيار إحدى الحالتين التاليتين:
• كمين نقطة: يطبق عندما تكون الطرق التي يسير عليها العدو محدودة أو عندما يكون العدو مجبراً على استخدام طرق معينة لعدم توافر غيرها، ومن هذه الحالة يجب أن تختار أفضل موقع للكمين على تلك الطريقة وعندما تكون المعلومات مؤكدة.
• كمين المنطقة: يطبق عندما تكون نقطة مرور العدو غير محدودة أو عندما تكثر طرق المرور.
انواع الكمائن
كمين مدبر:
هو الكمين المخطط له على أن يكون عملاً محدداً ضد هدف محدد. المعلومات المفصلة عن الهدف مطلوبة مثل الحجم، التنظيم، الأسلحة، المعدات المحمولة، الطرق واتجاه الحركة ووقت مرور الهدف على نقاط محددة موجودة على الطرق.
كمين سريع:
يحدد هذا النوع من الكمائن بشكل سريع وتكون خطته سريعة وقد يحدث في معظم الأحيان في عمليات مقاومة العصابات كأن تصادف أي دورية قوات العدو ويجد قائد الدورية أنه لابد من الاصطدام بقوات العدو فيقوم بتوزيع سريع لقواته لمواجهة العدو.
كمين خدعة:
يحدث هذا الكمين بتوزيع كمين مدبر في منطقة معينة وتدفع من قوة الكمين مجموعة صغيرة لتقوم بالرماية على العدو وتشتبك معه حتى يحاول العدو مطاردتها للقضاء عليها فتنسحب إلى موقع الكمين الرئيسي حتى يتم القضاء على قوة العدو وغالباً ما يستعمل هذا النوع من الكمائن في حرب العصابات.
تنظيم الكمائن
يقسم الكمين إلى ثلاثة أقسام رئيسية وتقسم الأقسام إلى مجموعات حسب الحاجة حيث يتوقف ذلك على العوامل التالية:
• مهمة الكمين.
• حجم العدو وأعماله المحتملة.
• طبيعة الأرض.
• حجم القوة المنفذة من الأفراد والسلاح والمعدات.
الشكل يبين تنظيم الكمين.
مقومات الكمين الناجح
يعتمد نجاح الكمين على الآتي:
1. اختيار الموقع:
• عند اختيار الموقع يجب دراسته بشكل جيد من الخارطة والصور الجوية واستطلاعه شخصياً كلما كان ذلك ممكناً ويجب ملاحظة النقاط التالية عند اختيار الموقع:
o الاستفادة من المواقع الطبيعية.
o وضع الخطة بحيث تحرم العدو من الانتشار والهروب من منطقة تقتيل الكمين المختارة.
o انتخاب الطريق من وإلى الهدف.
2. السيطرة:
• للسيطرة والاتصالات أهمية كبرى في نجاح دورية الكمين في مراحلها الثلاث وهي: الحركة إلى الهدف، احتلال الهدف، وتنفيذ المهمة والعودة. والعوامل التي تساعد على تحقيق السيطرة هي:
o إنذار مبكر بقرب وصول الهدف.
o التريث والسيطرة على النار حتى يمر الهدف في منطقة القتيل.
o فتح النار في الوقت المناسب.
o القيام بعمل مناسب إذا ما اكتشف الكمين.
o رفع وتحويل اتجاه نار الإسناد عندما يكون الهجوم مشتعلاً على اقتحام الهدف.
o الانسحاب المسيطر عليه بالوقت المحدد وبالأمر إلى نقطة اجتماع الهدف.
o يجب على جميع أفراد الدورية أن يسيطروا على أنفسهم حتى لا يكتشف الكمين ويجب أن يكون لديهم الصبر وضبط النفس للمكوث هادئين عند انتظارهم لظهور الهدف وعند اقتراب الهدف يجب أن يقاوموا الإغراءات لفتح النار قبل إعطاء الإشارة.
3. الاتصالات:
• الاتصالات المرئية والمسموعة مثل التصفير وطلقات التنوير أن تغير باستمرار لمنع خلق فجوات والاستعمال المستمر لنفس الاتصالات يمكن أن يتسبب بمعرفتها من قبل العدو ويمكن للهدف أن يتعرف على الإشارة وأن يقوم برد فعل بتوقيت مبكر بتجنب التأثير الكامل للكمين. ومثال على ذلك إذا استعملت طلقة تنوير بيضاء دائماً كإشارة انسحاب من كمين ليلي فإن العدو الحذر يمكن أن يطلق واحدة فيسبب انسحاباً مبكراً للدورية. عادة هنالك إشارات تحتاج في الكمين مثل:
o إشارة من قبل مجموعة الإنذار لتحذير قائد الدورية باقتراب الهدف يمكن أن تعطى بالوسائل التالية:
o اليد والذراع.
o الأجهزة اللاسلكية (برقية بصوت منخفض أو بعدد من الضغطات على مفتاح جهاز سبق أن حددت).
o تليفون العيدان (عندما لا يكون هناك خطر بأن السلك بين المواضع سيكشف الكمين).
o إشارة لبدء الكمين تعطي من قبل قائد الدورية أو من قبل أي فرد يحدده ويجب أن تكون هذه الإشارة لإحداث الخسائر مثل رماية الرشاشات أو تفجير المتفجرات.
o إشارة لتحويل النار عندما يطلب اقتحام الهدف. يمكن أن يستخدم الصوت أو صفارة أو طلقات التنوير عند صدور الإشارة كل النيران يجب أن تتوقف أو أن تحول في الحال حتى يمكن اقتحام الهدف قبل أن يقوم العدو بأي رد فعل.
o إشارة الانسحاب وهذه يمكن أن تعطى بالصوت أو الصفارة أو طلقة التنوير.
4. تنسيق النيران:
• يجب أن توضع جميع الأسلحة بالإضافة إلى الألغام والمتفجرات وهاونات الإسناد والتي يجب أن تنسق لتحقيق التالي:
o عزل منطقة التقتيل لمنع الهروب أو إعادة التظيم.
o المفاجأة وذلك بصب أكبر كمية من النيران المركزة على منطقة التقتيل وهذه النيران يجب أن تكون ذات تأثير عال حتى يدمر ويعزل الهدف بسرعة عند الطلب.
5. التخفية والتمويه:
• يجب أن تتخذ جميع الإجراءات لتمويه الأفراد والأسلحة حسب طبيعة الأرض بعد احتلال الموقع ويجب على قائد دورية الكمين أن يتأكد من تمويه الموقع والأفراد ومحو آثار دخول الدورية إلى موقع الكمين وتطبيق التخفية بشكل جيد.
6. التجارب والتمارين والتفتيشات:
• بعد التأكد من أن جميع أفراد الدورية قد فهموا واجباتهم، تجري التمارين التطبيقية حسب ما يسمح له الوقت والقيام بالتفتيشات على الأسلحة والمعدات والتأكد من سلامتها.
7. استخدام الأقسام:
• للبراعة في استخدام مجموعات الكمين أثر كبير لإنجاح الكمين ويتوقف هذا على براعة قائد الدورية الذي قام بتخطيط المهمة وتنسيقها لوحداته.
8. اختيار الأفراد:
• يجب أن يكون الأفراد ذوي لياقة بدنية ومستوى عال في التدريب على أعمال الدوريات والكمائن يتمكنوا من تنفيذ المهمة بنجاح.
9. المعلومات الجيدة:
• للمعلومات الجيدة أثر في نجاح الكمين وكلما كانت المعلومات صحيحة فإن نجاح العملية مؤكد لأن الخطة تبنى على المعلومات، وتشمل المعلومات ما يلي:
o المكان الذي سيمر منه العدو.
o نوع وحجم قوات العدو.
o احتياطات الأمن التي يتخذها العدو ضد الكمائن.
o محتويات الآليات والسيارات.
o أي معلومات عن العدو.
o الوقت الذي سيمر فيه العدو أو آخر وقت محتمل لمروره.
o أي معلومات ضرورية أخرى.
توقيت الكمين
يمكن إجراء الكمين خلال أربعة توقيتات مختلفة بالنسبة لليل والنهار، ويتحكم بذلك الوقت الذي سيمر فيه العدو وفيما يلي هذه التوقيتات مع الحسنات والسيئات.
1. الكمين النهاري:
• حسناته:
o سهولة الضبط والسيطرة.
o استخدام النيران بكثافة ودقة.
o الرؤية الجيدة.
• سيئاته:
o سهولة قيام العدو بالرد.
o صعوبة الاختفاء والتمويه.
o سهولة كشفه جواً.
o صعوبة قطع التماس مع العدو.
2. الكمين الليلي:
• حسناته:
o سهولة التسلل داخل أرض العدو وإلى مواقع الكمين.
o سهولة اختيار المواقع لتوفر الظلام.
o تحقيق عامل المفاجأة.
o سهولة قطع التماس.
• سيئاته:
o صعوبة الضبط والسيطرة.
o عدم دقة الرماية.
o صعوبة الملاحظة.
o صعوبة تحديد المواقع.
3. كمين عند الغروب:
• حسناته:
o سهولة السيطرة والتوزيع.
o يعتبر وقت الغروب فترة انتقالية وكثيراً ما تهمل الوحدات.
o سهولة قطع التماس مع العدو.
o الرؤية الحسنة.
• سيئاته:
o إمكانية كشفه عند الاحتلال.
o الفترة الزمنية للاحتلال غير كافية لتركيز الكمين ولذلك لابد من العمل ليلاً.
4. كمين الفجر:
• حسناته:
o استخدام النار بكثافة.
o توفر وقت كاف للتنسيق والاحتلال.
o تحقيق عامل المفاجأة.
• سيئاته:
o سهولة الرد من قبل العدو .
o صعوبة قطع التماس مع العدو والعودة .
تشكيلات الكمين
تشكيلة الخط:
عادة تتوزع أقسام الاقتحام والإسناد موازية لطريق الحركة (طريق، مدق، مجرى ماء أو نهر) وفي هذا الوضع تكون أقسام الإسناد والاقتحام موازية لمحور منطقة التقتيل. حجم الهدف الذي يمكن اصطياده في منطقة التقتيل يحدد بحجم المنطقة التي يمكن أن تغطيها أقسام الاقتحام والتأمين والحماية بأكبر كمية من النار ويكون الهدف محاصراً في منطقة التقتيل بموانع طبيعية وألغام ضد الدروع والأفراد ومتفجرات ونار مباشرة وغير مباشرة. يمكن استخدام هذا التشكيل بشكل جيد في الأراضي الضيقة التي تحد من قدرة مناورة الهدف. وفي الأرض المفتوحة التي يمكن فيها تغطية أحد الأجنحة بالألغام والمتفجرات والمواقع الشبيهة بتلك التي يمكن وضعها بين أقسام الاقتحام والإسناد ومنطقة التقتيل لحماية الدورية من ردود فعل العدو، ومن حسنات هذا التشكيل سهولة السير تحت جميع ظروف الرؤية ومن سيئاته أنه يمكن انتشار الهدف أكبر منطقة التقتيل المحدودة.
تشكيلات على حرف L:
تشكيل الكمين على هيئة حرف منبثق من تشكيل الخط في الجزء الطويل من حرف L (قسم الاقتحام) ويكون موازياً لمنطقة التقتيل والجزء القصير (قسم الإسناد) وهذا التشكيل يمكن أن يستخدم على امتدادات طويلة (الطريق، النهر، المدق) أو عند منعطف حاد للمدق أو الطريق أو النهر.
تشكيلات الخط والحرف L يجب أن تستخدم عندما تكون الرؤية جيدة وإذا كان الموقف لا يسمح باتخاذ أحد التشكيلين باستطاعة الدورية اتخاذ تشكيلات أخرى تناسب الأرض.
تشكيلات على حرف Z:
هذا التشكيل منبثق من حرفLيتوزع فيه قسم الاقتحام كما في تشكيل حرف L ولكن بإضافة جانب آخر حتى يكون التشكيل على هيئة حرف Z وهذا الجانب الإضافي بمكن أن يخدم أحد الأسباب التالية:
• لتعطيل قوة تحاول تخليص أو تعزيز الهدف.
• تغطية نهاية منطقة التقتيل.
• لحماية الأجنحة.
• لمنع العدو من تطويق القوة.
تشكيل حرف T:تتوزع في هذا التشكيل أقسام الإسناد والاقتحام على الجانب الأيمن وبتقاطع مع طريق الهدف حتى يشكل هو والهدف حرف T وهذا التشكيل يمكن أن يستخدم في النهار لإنشاء كمين إزعاج وفي الليل لإنشاء كمين لمنع الحركة خلال أرض صعبة ومفتوحة وتغطية أراضي مثل حقول الأرز.
يمكن لقوة صغيرة استخدام تشكيل حرف T لإزعاج، إبطاء, إخلال نظام وحدة أكبر. عندما تكون أقسام قيادة الهدف معزولة فسوف يحاول المناورة إما على الجانب الأيمن أو الأيسر للاقتراب من الكمين يجب أن توضع الألغام ومصائد الأفراد وأي موانع أخرى على أجنحة منطقة التقتيل لإبطاء تحركات العدو والسماح لأقسام الاقتحام والإسناد بإنتاج نيران كثيفة والانسحاب بدون أن تصبح معزولة نهائياً.
تشكيل حرف T يمكن أن يستخدم لمنع مجموعات صغيرة تحاول التحرك ليلاً عبر المناطق المفتوحة وهذا التشكيل ذو تأثير فعال أثناء مرحلة تسلل العدو ولكن هناك سيئة واحدة وهي وجود احتمال بأن الكمين سيعزل قوة في الليل عندما يكون منتشراً لذلك يجب أن يناسب هذا التشكيل موقف العدو المحلى.
تشكيل حرف V:
وفي هذا التشكيل يتوزع قسم الاقتحام على جانبي طريق تحرك الهدف لتشكيل حرف V ويجب أن تراعي الحيطة للتأكد من عدم رماية أحد الجوانب على الآخر وهذا التشكيل يؤدي بأن يقع الهدف تحت رماية متقاطعة. هذا التشكيل يكون مناسباً في الأراضي المفتوحة وأيضاً يمكن استخدامه في الأراضي الضيقة. جميع التحركات والنيران يجب أن تنسق وأن يسيطر عليها بدقة للتأكد عند رماية أحد الرجال أن لا يكون خطراً على الرجل الآخر. إن اتساع وانتشار الأقسام يجعل هذا التشكيل صعب السيطرة عليه وهنالك قليل من المواقع التي تتناسب هذا التشكيل، وميزته الرئيسية بأنه يصعب على الهدف اكتشاف الكمين حتى يدخل منطقة التقتيل.
تشكيل المثلث:
هذا التشكيل منبثق من تشكيل حرف V وهناك ثلاثة أنواع من هذا التشكيل:
تشكيل المثلث المغلق:
ويتوزع قسم الاقتحام إلى ثلاثة مجموعات توضع لتشكيل مثلث وتوضع الأسلحة الآلية عند كل نقطة حتى يمكن نقل نيرانها بسرعة للتقاطع مع إحدى النقاط ويوضع الأفراد أيضاً بهذا التشكيل حتى يمكن تحويل منطقة مسئوليتهم. كما يمكن أن توضع الهاونات داخل المثلث وعند وضعها على هذه الطريقة فإن المثلث يشكل نقطة قوية لوحدة صغيرة يمكن أن تستخدم لمنع التحركات الليلية خلال المناطق المفتوحة، هذا التشكيل يمنح الحماية لجميع الجوانب وتتوزع مجموعات الحماية فقط عندما يمكن توضيعهم للتعامل مع الهدف وعدم تمكين العدو من السيطرة على الكمين في حالة اكتشافهم من قبل الهدف يكون الهجوم بالنيران فقط ويسمح للهدف بالاقتراب لأدنى مسافة قبل فتح النيران ومن خصائص هذا التشكيل:
• المميزات:
o سهولة السيطرة.
o الحماية لجميع الجوانب.
o أي هدف يقترب من أي اتجاه يقع تحت نيران إثنين من الأسلحة الآلية على الأقل.
• السيئات:
o يتطلب دورية كمين بحجم فصيل (ثلاثة فصائل) أو أكبر للتقليل من خطر الاكتساح من هدف كبير غير متوقع.
o أحد الرجال أو أكثر من مثلث يمكن أن يقع تحت النيران المؤثرة.
o الافتقار إلى الانتشار وخاصة عند النقاط مما يزيد من خطر تأثير هاونات العدو.
تشكيل المثلث المفتوح (بقصد التعطيل):
هذا التشكيل منبثق من تشكيل المثلث المغلق الذي يمكن بوحدة صغيرة تعطيل أو إبطاء أو إحداث خسائر كبيرة بدون أن تعزل ويوزع قسم الاقتحام على ثلاث مجموعات كل مجموعة تكون زاوية للمثلث حاوية لمنطقة التقتيل وعندما يدخل الهدف إلى منطقة التقتيل فإن المجموعة المجابهة للهدف تفتح النيران على قسم القيادة وعندما يقوم الهدف بهجوم معاكس على هذه المجموعة فإنها تنسحب والمجموعة التي على الجناح تفتح النيران وعندما تهاجم فإن المجموعة التي في الجناح المقابل تفتح النيران ويكرر هذا الإجراء حتى تفريغ الهدف وكل مجموعة تعيد احتلال السابق إذا أمكن وتستمر بإحداث أقصى تأثير ممكن بدون أن تعزل.
تشكيل المثلث المفتوح (بقصد التدمير):
في هذا التشكيل يوزع فسم الاقتحام على ثلاث مجموعات وتوضع بحيث تكون كل مجموعة زاوية لهذا المثلث من 200 إلى 300 متر ومنطقة التقتيل تكون داخل منطقة المثلث ويسمح للهدف بالدخول إلى منطقة للتقتيل وتهاجمه أقرب مجموعة وعند محاولة الهدف للمناورة أو الانسحاب تفتح باقي المجموعات النيران وتكون إحدى هذه المجموعات أو أكثر (تحدد سابقاً) تقتحم أو تناور لاحتواء أو تدمير الهدف. هذا التشكيل مناسب لدورية كمين بحجم فصيل أو أكبر ووحدة أصغر من فصيل يمكن أن تكون تحت تأثير الخطر بأن تكتسح. ومن سيئات هذا التشكيل ما يلي:
• السيطرة عند الاقتحام أو المناورة صعبة جداً.
• التنسيق والسيطرة الجيدة ضرورية للتأكد من أن مجموعات الاقتحام أو المناورة لا تقع تحت تأثير نيران موجوعة أخرى.
• موقع الكمين يجب أن يكون في أرض شبه مستوية. أرض مفتوحة (حول حدودها) مما تمنح الاختفاء لدورية الكمين إلا إذا كان كميناً على مستوى واحد مع سطح الأرض.
تشكيل الصندوق:
هذا التشكيل مشابه لأسباب وضع تشكيل المثلث المفتوح، يوزع فيه قسم الاقتحام لأربع مجموعات وتوضع تحت كل مجموعة تشكيل زاوية للمربع حاوية لمنطقة التقتيل ويمكن استخدامه للتعطيل أو التدمير على نفس طريقة تشكيل المثلث المفتوح.
• العمل على الهدف:
بعد وصول دورية الكمين إلى نقطة اجتماع الهدف يخرج قائد الدورية مع قادة الأقسام لاستطلاع الهدف، وبعد أن يثبت قاعدة الأقسام مواقعهم ينسحبون لاصطحاب أقسامهم في وقت واحد إلى المواقع التي عينت أثناء الاستطلاع وفيما يلي الاعتبارات الهامة التي
يجب مراعاتها عند العمل على الهدف:
• قد تدخل الدورية أحيانا إلى موقع الكمين رأساً بمجرد كشف سريع لضيق الوقت.
• يصطحب قائد الدورية معه للاستطلاع قادة الأقسام وقسم الحماية وحامل الجهاز والملامح إذا كان الوقت يسمح لإجراء استطلاع كامل.
• يقوم قائد الدورية بإصدار أوامره إلى قادة الأقسام عند أي تغيير في خطة الكمين بعد إجراء استطلاع.
• تكون جميع الأجهزة مفتوحة مع الأقسام لانتظار تعليمات قائد الكمين.
• قائد الكمين هو الذي يعطي إشارة فتح النار ولا يجوز لأي مجموعة بالرماية ما لم تعط الإشارة.
• يجب أن تكون مجموعة الإنذار على معرفة تامة بالمهمة وحجم القافلة والقوة المتقدمة ويجب تمرير معلومات عن أي تحرك للعدو وباتجاه موقع الكمين حتى لا يجري فتح النار خطأً وتفشل بذلك عملية الكمين.
• يجب الرماية بكثافة من الكمين على العدو وحال ظهور إشارة البدء.
• يجب على جميع الأقسام تنفيذ واجباتهم بسرعة ودقة.
• قد يسمح أحياناً الحرس للقوافل بالمرور من الكمين إذا كانت المسافة بين القافلة والحرس بعيدة وخاصة في كمائن العصابات.
• يجب التراجع بسرعة من موقع الكمين مع التأكد التام من إتمام المهمة.
• تجري في نقطة اجتماع الهدف إعادة التنظيم ثم تشترك الدورية في طريق العدو.
المنطقة الإدارية:
يجب تأمين المنطقة للراحة، الاغتسال في حالة تجاوز مدة الكمين 12 ساعة ولذا فإن هناك ضرورة لتأسيس منطقة إدارية، ويجب أن تكون هذه المنطقة:
• خارج مسمع منطقة الكمين.
• قريبة من مصدر مائي.
• مربوطة مع موضع الكمين بطرق مستورة ومخفية.
