رفعت القيادة العامة للدرك الوطني، من نسبة تأهب عناصرها على الحدود الجنوبية للجزائر، بحيث سيتم الرفع من عدد العناصر المتواجدين في الجنوب الجزائري، مزوّدين بمختلف الأسلحة والعتاد الحربي تحسبا لأي هجوم إرهابي أو محاولة تسلّل من طرف الجماعات الإرهابية المتواجدة بالشمال المالي.وأعلمت القيادة العامة للدرك الوطني، مختلف وحداتها المتواجدة على مستوى الجنوب، بضرورة رفع نسبة التأهب إلى أقصى حد، نظرا للحالة التي آلت إليها الأوضاع في شمال مالي، وقامت مصالح الدرك بتدعيم المجموعات الولائية الموجودة في الجنوب بعناصر جديدة، في الوقت الذي تم تدعيم وحدات حرس الحدود هي الأخرى بعناصر جديدة، قصد التدخل في حال الاعتداء على الحدود الجزائرية من طرف الجماعات الإرهابية الموجودة في مالي. وحسب المعلومات المتوفرة لـدى ''النهار''، فإن القيادة العامة للدرك الوطني، قامت بإرسال طائرات إلى عمق الصحراء الجزائرية مدعمة بعدد من السيارات الرباعية من طراز ''مرسيداس'' التي دخلت حيّز الخدمة مؤخرا، بموجب اتفاقية بين وزارة القيادة العامة للدرك الوطني والشركة الأمريكية لصناعة المركبات، وذلك قصد استطلاع الأجواء ورصد أي تحرك يكون على الحدود الجزائرية المالية، وستكون هذه الفرق الخاصة من الدرك الوطني وحرس الحدود التي زُوّدت بالعتاد اللاّزم، معنية بمراقبة كل الحدود الجزائرية بالتنسيق مع عناصر الجيش الوطني الشعبي. وقال ذات المرجع، إن القوات التي تم نشرها مؤخرا على الحدود الجزائرية المالية، تلقت تعليمات صارمة، بالتعامل مع كل تحرّك يكون على الحدود الجنوبية للجزائر، وإطلاق النار على الأهداف التي تحاول التسلل، باعتبار هذا الاختراق للحدود أو اختراق الأجواء الجزائرية سلوكا عدوانيا ضد وحدة التراب الجزائري، وتكون السلطات الجزائرية حسب ذات المصادر، قد حددت من عملية دخول الأفارقة عبر الحدود الجنوبية بسبب خطورة الوضع الأمني. في المقابل شرعت مصالح الدرك الوطني، مؤخرا في تمشيط الولايات الجنوبية، أين شنت جملة من التوقيفات التي كانت في حق الأفارقة المتواجدين في عدد من ولايات الجنوب بشكل مكثف، وتحويل كل الأجانب الذين تم توقيفهم بدون وثائق تثبت هويتهم وطريقة دخولهم إلى تراب الوطن.