الجيش الشعبي الوطني

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الجيش الشعبي الوطني


    بدايات الحرب الالكترونية

    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 168
    تاريخ التسجيل : 31/07/2012

     بدايات الحرب الالكترونية	 Empty بدايات الحرب الالكترونية

    مُساهمة من طرف Admin الخميس ديسمبر 27, 2012 6:38 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    مقدمة
    يعتبر هروب الاسطول الالمانى عبر المانش سنة 1942من أولى معارك الحرب الإلكترونية الليلية التي استخدمت فيها الإعاقة الرادارية المدروسة والمخططة في توافق تام مع الإعاقة الخداعية الناجحة، ولقد ساهم نجاح هروب الأسطول الألماني عبر المانش، وعلى مسمع ومرئى من الجانب الإنجليزي، في إحداث أثر نفسي سلبي وبالغ الخطورة، حيث أوهم الإنجليز وحيرهم فيما يختص بالتفوّق التكنولوجي الألماني، لولا أن سير العمليات بعد ذلك قد أزال هذا الأثر، وذلك عندما تضافرت جهود الحلفاء.

    وشرب الألمان مرارة كأس الخداع الإلكتروني بالدور البالغ للحرب الإلكترونية عبر القنال الإنجليزي أيضاً، وذلك في عملية "المالك الكبير" في أطول يوم في التاريخ.


    وكان تسليح البوارج قوياً، مما جعلها جاهزة للقتال، لذا رأى هتلر الاستفادة من البوارج الثلاث في العمل بالقرب من النرويج، بغرض اعتراض وإغراق قوافل الإمداد إلى الاتحاد السوفيتي، فأصدر هتلر أوامره بتحريك تلك البوارج عبر القنال الإنجليزي معتمداً على عنصر المفاجأة الناجح من جهة، وعلى دعم الحرب الإلكترونية من جهة أخري، مما يضمن إتمام نجاح العملية.


    عوامل النجاح


    اتخذت عدة احتياطات لنجاح العملية، فصدرت الأوامر بمراعاة السرِّية التامة عند تنفيذ مهمة تحريك البوارج، بحيث لا يعلم مقاصد المهمة من ضباط البوارج سوى العدد الضروري جداً، مع إعداد خطة إخفاء وتمويه مدروسة جيداً، وتوفير حماية جوية قوية ومستمرة أثناء تحرُّك البوارج ليلاً وخلال مدة تنفيذ العملية، واختيار الجو المناسب بالقدر الذي يساعد الطائرات الألمانية في العمليات، ويحرم الإنجليز في الوقت نفسه من الاستطلاع والإنذار.

    وروعي السير بأقصى سرعة، والاقتصار في استخدام المساعدات الملاحية والاستفادة من المغارات اللاسلكية العادية.

    واستخدمت بعض كاسحات الألغام المتمركزة في نقط متميزة من المجرى المائي كعوامات حيّة تستخدم في التوجيه المباشر، وتمت دراسة دقيقة للمد والجزر، عبر الجداول الخاصة بالمد والجزر والخرائط الملاحية. وتم إخفاء المهمة عن الجنود الألمان وعن الأهالي الفرنسيين، حيث كان من الضروري القيام بالاستعداد دون معوقات،

    إذ إنه من الصعب الحصول على السرّية المطلقة بصفة مستمرة، وكان الصمت اللاسلكي أحد الأسلحة المؤثرة في نجاح تنفيذ العملية، كما كان لتخصيص (250) مقاتلة نهارية، و (30) مقاتلة ليلية، وإقامة محطة رادار إضافية للإنذار والتوجيه، أثره الواضح في نجاح العملية.


    تحدد اليوم المناسب لإبحار التشكيل يوم 11 فبراير، حيث كان أول ضوء سعة 830.، وآخر ضوء سعت 2030، وذلك على ضوء دراسات المد والجزر. وتحرّكت البوارج سعت 2130، وأُعلن قبل التحرُّك عن إنذار بغارة جوية. وكما هي العادة، تم إخفاء الميناء بسحابة من الدخان، ثم قامت اللنشات بقطر السفن من مكان رسوّها.


    وفي تمام سعت 0600 يوم 12 فبراير، أُعطيت الأوامر بالتحرُّك جهة الشرق عند خط الطول الماربشيربورج. وكانت الملاحة ليلاً تتطلب تقدير حساب الموقع فقط، دون الاستعانة بأي مساعدات ملاحية إلكترونية، وساعدت محطات الرادار الألمانية الموجودة على الساحل على توفير معلومات عن تتبُّع تقدم السفن، ونشط الاستطلاع اللاسلكي على الشبكات الهامة، ولم يرد في الشبكات البريطانية ما يفيد بأن السفن قد رصدت، ولم تلاحظ أيضاً أية اتصالات لاسلكية معادية غير عادية.
    وعند سعت 1900، ظهر أول نسق من المقاتلات الليلية على ارتفاعات منخفضة، وروعي أيضاً الصمت اللاسلكي التام، ولم يظهر الضوء إلاّ سعت 1100، حيث اكتشفت ساعتها أحد محطات الرادار الإنجليزية قافلة البوارج، وعندما أخطرت القيادة الإنجليزية بذلك سعت 1200 كانت البوارج الألمانية قد أتمّت عبور المانش بنجاح.


    رصد الرادارات المعادية مسبقاً


    لعبت خطة الخداع الإلكتروني دوراً هاماً في نجاح العملية، وكان للأوامر الصريحة لجماعات الإنذار الألمانية - برصد الرادارات الإنجليزية على طول الساحل الجنوبي للجزر البريطانية اعتباراً من عام 1940م - أثره البالغ في اكتشاف وتحديد مواقع أجهزة الرادار الإنجليزية العاملة على الموجات المتربة والديسمترية، وذلك بعد مجهود واضح في المسح الإلكتروني الدقيق، مما نتج عنه إعداد وتوفير خريطة دقيقة عليها أماكن ومواصفات أجهزة الرادار المستخدمة بواسطة الإنجليز.


    الإعاقة المجيبة الأرضية

    أُقيمت محطات تداخل رادارية، أقرب ما تكون إلى الآلية، حيث تستخدم أجهزة استقبال دقيقة في ضبط وتوليف أجهزة الإعاقة الألمانية. ونتيجة للتقدُّم في تصميمات أجهزة تحديد الاتجاه، امكن استخدام محطات تحديد الاتجاه في التحكُّم في توليف أجهزة الإعاقة تلقائياً، وفي توجيهها نحو الرادارات الإنجليزية.

    وطبقاً لحسابات الإعاقة أُقيمت أربع محطات ألمانية على الشاطئ الفرنسي في (أوستند، ويولون، ودييب، وشيريورج)، بحيث توفّر تغطية مؤثرة أثناء رحلة هروب الأسطول الألماني، وتم تجهيز محطات الإعاقة بهوائيات ذات كفاءة عالية في الاتجاهية، وتم استخدام التعديل النبضي في أجهزة الإعاقة، مع توفير التزامن مع الإشارة الأصلية بصورة تخدع عامل الرادار الإنجليزي، بحيث يتعذّر عليه التمييز بين الأهداف الحقيقية والأهداف الخداعية.


    الإعاقة الخداعية والنظر لأعلى


    بالإضافة إلى محطات الإعاقة الأرضية، جهّزت (3) طائرات (هينكل) بأجهزة إعاقة خداعية تستخدم النبضات المستقبلة من الرادارات الإنجليزية في إنتاج نبضات أخرى متزامنة يتم تأخيرها والتحكُّم في عرضها بصورة تظهر معها النبضات - التي يُعاد إرسالها من جهاز الإعاقة - (6) أهداف خداعية على شاشة الرادار الإنجليزي، وكان إجمالي الأجهزة المحمولة في كل طائرة (هينكل) (5) أجهزة، أي أن الطائرة الواحدة كانت تمثل على شاشة الرادار الإنجليزي (31) هدفاً. وكان الغرض من أجهزة الإعاقة الخداعية المحمولة جواً هو تسهيل عمليات الاختراق للقاذفات، التي جُهِّز بعضها أيضاً بأجهزة إعاقة الحماية الذاتي (ASPJ).

    وكان دور طائرات التدخُّل هو الطيران في حالة إظلام تام أمام التشكيلات الجوية لقاذفات القنابل، حيث كانت أجهزة تلك الطائرات تبحث - باستخدام مستقبلات بانورامية خاصة - عن معدل نبضات الرادارات الإنجليزية. وعند وجود هذه الطائرات بمكان متوسط من القنال الإنجليزي، كانت تصدر أوامرها بتشغيل أجهزة الإعاقة، وكان التحكّم يتم في التردّد وعرض النبضة وزمن التأخير، وذلك في تزامن سريع من الرادارات الإنجليزية، ووفقاً لأي تغيّر يحدث في حينه.


    الألمان ومتطلبات الإعاقة الناجحة


    اتخذت طائرات (هينكل) خطوطاً موازية للشاطئ الإنجليزي، الأمر الذي أدى إلى تمثيل مجموعات هائلة من الأهداف الجوية على شاشات الرادار الإنجليزية، مما جعل الإنجليز يستعدون لصد هجوم مخادع عند ظهور تلك الأهداف. وفي أثناء ذلك تمرق بعض قاذفات القنابل يونكر 88 فوراً إلى أهدافها على الشاطئ الإنجليزي،

    وتعود دون أن تصادف اعتراضاً يذكر، ولذلك تسنى للبوارج الألمانية التحرّك عبر خليج "سيني"، حيث كانت أجهزة الإعاقة الأرضية جاهزة للعمل الفوري، وكانت محطات الإعاقة الألمانية قد دأبت على تكرار الإعاقة يومياً في فترات الصباح لإقناع الإنجليز أن تكرار الإعاقة إنما يرجع إلى الظواهر الجوية.
    وعندما قام الإنجليز بتبطيل محطات الرادار، كان ذلك راجعاً إلى الاعتقاد أن التداخل كان راجعاً للظروف الجوية.

    وحتى سعت 1000 صباح 12 فبراير، لم يتضح للإنجليز سبب التداخل على محطات الرادار، وذلك بسبب دقة خطة التداخل، وتم تشغيل محطات الإعاقة الأرضية أثناء مرور البوارج، وأُعطي لكل محطة إعاقة أرضية واجب تداخل محدد تم تنفيذه بدقة. ولقد وضح نجاح خطة التداخل في مراقبة ما كان يحدث لمحطات الرادار الإنجليزية،

    حيث قام الإنجليز بتغير تردد وعرض النبضة ونوع التعديل في بعض المحطات، ولكن كفاءة أجهزة توجيه التداخل كانت لهم بالمرصاد. ومع كل تغيير يقوم به الإنجليز كانت أجهزة توجيه التداخل تقوم بتغيير التردد وعرض النبضة والطور بكفاءة، وأُمكن التأكُّد من خطة الإعاقة حينما قام الإنجليز بتبطيل محطتين من محطاتهم حينما تعذّر عليهم التغلُّب على التداخل الألماني.

    وقد لوحظ أن الإنجليز قاموا بتشغيل مفاجئ لإحدى محطات الرادار بالقرب من (دوفر)، حيث كانت هذه المحطة لا تعمل منذ عدة شهور، ونظراً لوفرة أجهزة التداخل الألمانية فقد أُمكن إعاقة هذه المحطة أيضاً.


    بعد فوات الأوان !!


    وكان واضحاً أن الألمان قد أعاقوا المحطات المتربة والديسميترية، إلاّ أن الإنجليز قاموا بتشغيل محطات رادار تعمل في الحيز (7 Cool سم، وقد التقطتها محطة بولون، إلاّ أن ذلك كان مفاجأة للألمان الذين لم يكن لديهم أجهزة الإعاقة المناسبة للتعامل مع هذه الموجات الجديدة. وكانت محطة الرادار (7 Cool سم قد تمكنت سعت 1100 من تحديد الأهداف البحرية ومسارها وسرعة إبحارها، وكان ذلك سبب في بعث تشكك الإنجليز فيما حدث من تداخل على محطات الرادار، وبدا للإنجليز فعلاً بأن شيئاً ما يحدث في المجرى، ولكن بعد فوات الأوان!!

    وفي حوالي سعت 1200 أخطرت القيادة الألمانية أن الإنجليز قد تحققوا من وجود مجاميع كبيرة من السفن، وذلك من مجموعة بلاغات الإنذار التي كانت ترسل لمراكز القيادة البريطانية المسؤولة.

    وبعد اكتشاف الإنجليز للقطع الألمانية في حوالي سعت 1200، كانت السفن الألمانية قد قامت بإتمام عبور المانش، وفور علم الألمان بمعرفة الإنجليز للتحرُّك تم كسر الصمت اللاسلكي، حيث انتهت اللحظات الحرجة عند المرور على خط دوفر كاليه.


    رد الفعل عند الإنجليز


    أحدث هروب الأسطول الألماني عبر المانش في 12 فبراير 1942م قلقاً بالغاً، حيث رصد الدور الهائل للأعمال الإلكترونية المضادة، والذي أدى إلى هروب قطع الأسطول الألماني تحت سمع وبصر الإنجليز الذين شعروا حقاً بالدور الهائل والتقدّم البالغ في رادارات الألمان.

    ومن الرادارات التي أحدثت دوياً هائلاً في أوساط المخابرات البريطانية الرادار (وزربرج)، الذي يعمل على التردد (560) ميجاسيكل، ويستخدم على نطاق واسع في توجيه المدفعية المضادة للطائرات، وفي عمليات البحث وإيجاد الارتفاع مع رادار الإنذار المبكر "فريا"، وكان ذلك الرادار من الرادارات المتقدمة جداً بمنطق عصره، وشعر البريطانيون بأهميته، وكان لزاماً التوصُّل إلى قنص بعض أجزائه لدراستها والوقوف على مدى التقدم الألماني في هذا المجال الحيوي.


    الإغارة على سانت بورنيفال: (جي)


    بدأت فترة لتجميع المعلومات من العناصر المختلفة، واستخدمت الطائرات "سبتفاير" في طلعات للتصوير الجوي، وتم تحديد مكان أحد الرادارات الألمانية (ويزبوج Wuerzburg) في "سانت بورنيفال"، وفي صباح 28 فبراير 1942م - حيث كان الظلام لم ينقشع بعد ووسط ضباب كثيف - قامت (12) طائرة قاذفة بريطانية بإسقاط (119) فرداً مظلياً في (سانت برونيفال) بهدف قنص الرادار الألماني العملاق (ورزبوج) أو نزع الأجزاء الحيوية منه ليتم فحصها بواسطة العلماء البريطانيين.

    وحققت القوة مفاجأة تامة، وقامت بسرعة خاطفة بمحاصرة موقع الرادار، وشكّلت حاجزاً دفاعياً حوله، في الوقت الذي تمكن فيه فريق من ثمانية رجال مدربين من نزع الأجزاء الحيوية من الرادار، وذلك خلال فترة وجيزة لم تتجاوز (10) دقائق، أتت على أثرها قوات النجدة الألمانية، وكان الرجال قد حققوا هدفهم بدقة وانسحبت القوات بسرعة إلى الشاطئ ثم حملتهم أحد السفن إلى انجلترا.

    وحققت المهمة نجاحاً باهراً وكاملاً، وألقت الضوء على مدى تطوير الرادار في ألمانيا، حيث رجع الرجال إلى انجلترا ومعهم هوائي الرادار، وجهاز الاستقبال، ومكبّر جهاز الاستقبال، والمعدل، والمرسل. وأهم من ذلك كله، رجعوا بأحد عمال التشغيل الألمان، مما ساعد كثيراً على فض كثير من علامات الاستفهام، وأكّدت الغارة أن القنص بالقوة هو أقصر الطرق لجمع المعلومات، وإن كان ذلك يصعب تحقيقه في جميع الأحيان.


    [size=16]نجحت المعلومات التي تم الحصول عليها من غارة (سانت برونيفال) وأدت دوراً هاماً في المساعدة على إعاقة الرادارات من نوع (وبرزبورج) في الأطوار التالية للحرب مع الألمان، ليصبح بعد ذلك الضحية الرئيسة لأعمال الإعاقة الإلكترونية (ECM) للحلفاء. ويحاول الألمان تطويره في صراع مع الحلفاء يأخذ الصفة البندولية، ولكن جعبة الحرب الإلكترونية كانت مليئة بالكثير الذي أفاد الحلفاء، بل كان بحق الورقة الرابحة في حسم الصراع وتحقيق النجاح والنصر.


    نور القمر يخدع (فريا)

    كان النجاح الذي أحرزه الألمان بهروب أسطولهم عبر المانش في 12 فبراير 1942م دافعاً للحلفاء لإعادة التفكير، الأمر الذي أعطى الأبحاث في مجال الإعاقة دفعة كبرى، وكانت أولى الثمار هي جهاز إعاقة خداعية يعمل ضد رادار الإنذار الألماني "فريا Freya" (125 ميجاهرتز)، وتم تجهيزه في طائرة، وأُطلق على ذلك النظام الاسم الكودي: "نور القمر Moonshine"،

    حيث يستقبل نبضات الرادار الألماني "فريا" ويعيد إرسالها باستخدام تأخير زمني محسوب ينتج عنه محاكاة هجمة جوية عمقها (5) أميال، ويرتبط عمله بعمل رادار الإنذار الألماني، حيث يمكن تمثيل هجوم جوي كثيف بتشكيل جوي من عشرات الطائرات. وطبقاً للتقديرات، فقد لزم تخصيص طائرة مجهزة بالنظام للتعامل مع كل جهاز إنذار مبكر ألماني "فريا".


    وفي ربيع 1942م، زوّد السرب 515 من القوات الجوية البريطانية بعدد (9) طائرات "دفيانت" ذات المقعدين، والمجهزة بنظام "نور القمر"، وفي السادس من أغسطس تمت التجربة السحرية، حيث قامت ثماني طائرات من التسع المجهزة بنظام نور القمر بالطيران فوق القنال الإنجليزي بالقرب من (بورتلاند)،

    ويبدو أن النظام قد تم تشغيله بكفاءة، حيث قام الألمان على الجانب الآخر من القنال الإنجليزي برفع درجات الاستعداد، وأقلعت (26) مقاتلة ألمانية من عدة قواعد شمال غرب فرنسا لاعتراض الهجوم الجوي المنتظر، كما رفعت بالونات الدفاع الجوي من تأثير الخداع الإلكتروني.


    تأكيد النجاح


    وحتى يمكن تأكيد أن الهياج الذي حدث في الدفاع الجوي الألماني يرجع سببه إلى خداع "نور القمر"، أقلعت الطائرات نفسها يوم 12 أغسطس من الأماكن السابقة نفسها، متخذة المسار نفسه تقريباً على القنال الإنجليزي، ولكن دون تشغيل أجهزة الإعاقة الخداعية، وهنا لم تتحرك المقاتلات الألمانية على الجانب الآخر من القنال الإنجليزي، وبقيت البالونات على الأرض في قاعدة (شيربورج)، مما أكّد النجاح الباهر لنظام الخداع الإلكتروني، ويسجّل نور القمر هدفاً في مرمى "فريا" محققاً إنجازاً تكنولوجياً غير مسبوق للحرب الإلكترونية

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 1:47 am