مليـــونـــا اتصـــال بين فيفـــري 2011 وجـــويلــية 2012
تعتبر العلبة السوداء لجهاز الدرك الوطني، غرفة العمليات، المنطلق نحو اكتشاف الجريمة، المواطن البسيط هو أهم عنصر فيها، الكل يعمل على إنجاح عمليات التدخل، منها الغرفة 55-10، من هنا تنطلق أنجح عمليات التحري في جرائم القتل و الاغتصاب والسرقة.
الداخل إلى مركز تلّقي المكالمات 55-10 يظّن نفسه في غرفة للعمليات لإحدى الدول الأكثر تطورا في العالم، نظرا للتقنيات الحديثة المستعملة فيها، تقنيات GPS وآخر التقنيات المستعملة في تحديد المواقع موصولة بخريطة جغرافية إلكترونية، مثبّتة على جدار غرفة العمليات، كل التدخلات التي ترد المركز عن طريق جهاز الهاتف الثابت، تُحوّل على جهاز خاص لتحديد المواقع، لتحديد الدورية القريبة من موقع الإبلاغ عن الجريمة، الحادث أو الاعتداء الذي تعرض له المواطن، ومن ثمّة تنطلق المواجهة الميدانية للمجرمين.
[size= ]جرائم قتل أغرب من الخيال حلّت عن طريق المركز 55-10[/size]
ونحن ندخل خلية تلقّي المكالمات المتواجدة على مستوى بلدية الشراڤة بالقرب من القيادة العامة للدرك الوطني، وجدناها كأنها خلية نحل، الكلّ يعرف ما يفعل وكأن عناصر الدرك الذين يقومون بتلقي تلك المكالمات والمعلومات، مبرمجون آليا للقيام بمثل هذه العمليات ـ استقبال المكالمة ـ تؤخذ المعلومات اللازمة من المتصل، تُحوّل إلى غرفة العمليات لتحديد منطقة الاعتداء، فرقة التدخل وعناصر الدرك الموجودين بالقرب من المكان المبلغ عنه، هم على أهبة الاستعداد، التدخل يكون مباشرة لتوقيف المجرم. وبناءِ على هذه الطريقة الفاعلة في معالجة القضايا، التي انتهجتها مصالح الدرك منذ سنة 2011، تمكنت ذات المصالح من معالجة عشرات قضايا القتل التي لا تخطر على بال أحد، من بينها قضية قتل دركي بغابة بوشاوي، وكذا قضية قتل ثلاث عمال في إحدى ورشات البناء غرب العاصمة، وهي القضايا التي كانت غامضة إلى درجة كبيرة، غير أن اتصالا هاتفيا بسيطا من مواطنين كانوا شهودا على هذه الجرائم، مكّن من حلّها في غضون ساعات قليلة.
لا تعبثوا بالاتصال بـ 55-10 بياناتكم أمام الدركي في ثوان
لم نكن نعلم أن الجهاز الذي تتلقى خلاله خلية 55-10 للدرك الاتصالات من مختلف أنحاء الوطن، يُظهر كل البيانات الشخصية للمتصل، ممثلة في المنطقة التي يقطن بها، اسمه لقبه، ومكان اتصاله، وحتى رقم الهاتف الذي يتصّل منه ولو قام بإخفائه، يتلّقى الدركيون العاملون في المركز مئات المكالمات الواردة من الرقم الأخضر، من طرف شباب وشابات، قصد الإبلاغ عن جرائم ''كاذبة''، وهي المكالمات التي تزعج مصالح الدرك الوطني خاصة عند تنقلهم إلى موقع الحادثة، عندما لا يتم العثور على أي جريمة، وهي الحالة التي تتكرّر يوميا يؤكد الرائد ''السادات''، المسؤول عن خلية 55-10 بالعاصمة :''نسجل المئات من المكالمات التي تدخل في خانة تقديم معلومات مغلوطة لمصالح الدرك الوطني'' وهي المكالمات التي يتم التعامل معها حسب خطورتها، حيث يتم تقديم أصحاب بعض هذه المكالمات الخاطئة إلى العدالة بعد التأكد من هوياتهم عن طريق أجهزة جد متطورة، للكشف عن بياناتهم الشخصية وتحديد المكان الذي يتّصلون منه.
رقم النجدة للوصول إلى مقبرة العالية لحضور جنازة الراحل الشاذلي
وكشف الدركيون الذين يستقبلون المكالمات، خلال مكوثنا معهم لأزيد من ساعتين من الزمن بالمركز، في استقبال المكالمات، أن عددا كبيرا من المواطنين اتصلوا بالرقم 55-10، يوم جنازة الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد، لا لشيء سوى لمعرفة مكان مقبرة العالية بسبب عدم معرفتهم بمناطق وبلديات العاصمة، بعدما قطعوا مئات الكيلوميترات من أجل حضور جنازة الرئيس الراحل.
''النهار'' تحضر عملية الإبلاغ عن سرقات للسيارات على المباشر
كنا نتابع عن كثب كل صغيرة وكبيرة، خلال تلقي أعوان الدرك الوطني لمختلف الاتصالات الواردة إليهم، وكانت ''النهار'' بالصدفة حاضرة أثناء عمليتين للإبلاغ عن اعتداء، من بينهما واحدة على شخص كان يقود سيارته على مستوى الطريق السيار شرق ـ غرب، وبالتحديد بالقرب من ولاية بومرداس، عندما حاول صاحب شاحنة أن يتسبّب له في حادث سير بسبب مناورة خطيرة قام بها على مستوى الطريق. صاحب السيارة يتصل مباشرة بـ 55-10، الدركي يرد ''نعم ما المشكل ''، شرح له المواطن ملابسات الحدث، الدركي يحوّل المكالمة والمعلومات الخاصة بالشاحنة المقدمة من طرف المواطن إلى أقرب دورية متنقلة، ليتم بعدها توقيف صاحب الشاحنة.في قضية أخرى بإقليم العاصمة، ونحن في دردشة مع أحد أعوان الدرك الوطني، يتلقى اتصال ''نعم معك مصالح الدرك الوطني''...''أنا صاحب سيارة من نوع ''كليو سانبول'' رقمها التسلسلي كذا وكذا ...تمت سرقتها بالقرب من ...'' ليتم الإبلاغ عن السيارة وتعميم المعلومات الخاصة بها قبل أن يتم توقيفها في ظرف وجيز عند أحد الحواجز الأمنية.
الجزائريون اتصلوا بـ 55-10 أكثر من 2 مليون اتصال خلال سنتين...
مكّنت الإمكانات التي وضعتها القيادة العامة، لإنجاح مبادرة الرقم الأخضر 55-10، من استقبال أزيد من 2 مليون اتصال من 5 فيفري 2011 إلى غاية 5 جويلية 2012، وذلك بفضل تخصيص تجهيزات جدّ متطوّرة، لا تملكها سوى البلدان المتطورة على غرار الولاية المتحدة الأمريكية وفرنسا، وهي التجهيزات التي استثمرت فيها مصالح الدرك الوطني من أجل حل قضايا مختلفة، وذلك بالاستعانة بالمواطن البسيط الذي يقدم غالبا معلومة تكشف عن المتورطين الرئيسيين في مختلف الجرائم، التي تمكنت مصالح الدرك من حلّها في ظرف وجيز
18 ألف مكالمة للإبلاغ عن جرائم القتل، الاعتداء والتهريب
وحسب الإحصائيات التي جمعتها القيادة العامة للدرك الوطني، فإن الجزائريين قاموا على الرقم 55-10 بأزيد من 18000اتصال للإبلاغ عن جرائم القتل، الشروع في القتل والاعتداءات المختلفة على مستوى الطرق والأحياء، من قبل العصابات المسلّحة، وكذا قضايا التهريب بمختلف أنواعها. وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها، فإن عدد المكالمات النهارية التي تلقاها الرقم 55-10 بلغت من 5 فيفري 2011 إلى غاية 5 جويلية 20، نحو 13459 اتصال، فيما بلغ عدد الاتصالات التي تم تسجيلها خلال الفترة الليلية 667463 اتصال من طرف المواطنين. وعن عدد الاتصالات المتعلقة بقضايا السرقة، فقد تم تسجيل 6584 اتصال، وبلغ عدد مكالمات الاستفسار 62194 اتصال، وهو عدد المكالمات الذي يعكس الحجم الكبير من القضايا المعالجة عن طريق هذا الرقم.
تعتبر العلبة السوداء لجهاز الدرك الوطني، غرفة العمليات، المنطلق نحو اكتشاف الجريمة، المواطن البسيط هو أهم عنصر فيها، الكل يعمل على إنجاح عمليات التدخل، منها الغرفة 55-10، من هنا تنطلق أنجح عمليات التحري في جرائم القتل و الاغتصاب والسرقة.
الداخل إلى مركز تلّقي المكالمات 55-10 يظّن نفسه في غرفة للعمليات لإحدى الدول الأكثر تطورا في العالم، نظرا للتقنيات الحديثة المستعملة فيها، تقنيات GPS وآخر التقنيات المستعملة في تحديد المواقع موصولة بخريطة جغرافية إلكترونية، مثبّتة على جدار غرفة العمليات، كل التدخلات التي ترد المركز عن طريق جهاز الهاتف الثابت، تُحوّل على جهاز خاص لتحديد المواقع، لتحديد الدورية القريبة من موقع الإبلاغ عن الجريمة، الحادث أو الاعتداء الذي تعرض له المواطن، ومن ثمّة تنطلق المواجهة الميدانية للمجرمين.
[size= ]جرائم قتل أغرب من الخيال حلّت عن طريق المركز 55-10[/size]
ونحن ندخل خلية تلقّي المكالمات المتواجدة على مستوى بلدية الشراڤة بالقرب من القيادة العامة للدرك الوطني، وجدناها كأنها خلية نحل، الكلّ يعرف ما يفعل وكأن عناصر الدرك الذين يقومون بتلقي تلك المكالمات والمعلومات، مبرمجون آليا للقيام بمثل هذه العمليات ـ استقبال المكالمة ـ تؤخذ المعلومات اللازمة من المتصل، تُحوّل إلى غرفة العمليات لتحديد منطقة الاعتداء، فرقة التدخل وعناصر الدرك الموجودين بالقرب من المكان المبلغ عنه، هم على أهبة الاستعداد، التدخل يكون مباشرة لتوقيف المجرم. وبناءِ على هذه الطريقة الفاعلة في معالجة القضايا، التي انتهجتها مصالح الدرك منذ سنة 2011، تمكنت ذات المصالح من معالجة عشرات قضايا القتل التي لا تخطر على بال أحد، من بينها قضية قتل دركي بغابة بوشاوي، وكذا قضية قتل ثلاث عمال في إحدى ورشات البناء غرب العاصمة، وهي القضايا التي كانت غامضة إلى درجة كبيرة، غير أن اتصالا هاتفيا بسيطا من مواطنين كانوا شهودا على هذه الجرائم، مكّن من حلّها في غضون ساعات قليلة.
لا تعبثوا بالاتصال بـ 55-10 بياناتكم أمام الدركي في ثوان
لم نكن نعلم أن الجهاز الذي تتلقى خلاله خلية 55-10 للدرك الاتصالات من مختلف أنحاء الوطن، يُظهر كل البيانات الشخصية للمتصل، ممثلة في المنطقة التي يقطن بها، اسمه لقبه، ومكان اتصاله، وحتى رقم الهاتف الذي يتصّل منه ولو قام بإخفائه، يتلّقى الدركيون العاملون في المركز مئات المكالمات الواردة من الرقم الأخضر، من طرف شباب وشابات، قصد الإبلاغ عن جرائم ''كاذبة''، وهي المكالمات التي تزعج مصالح الدرك الوطني خاصة عند تنقلهم إلى موقع الحادثة، عندما لا يتم العثور على أي جريمة، وهي الحالة التي تتكرّر يوميا يؤكد الرائد ''السادات''، المسؤول عن خلية 55-10 بالعاصمة :''نسجل المئات من المكالمات التي تدخل في خانة تقديم معلومات مغلوطة لمصالح الدرك الوطني'' وهي المكالمات التي يتم التعامل معها حسب خطورتها، حيث يتم تقديم أصحاب بعض هذه المكالمات الخاطئة إلى العدالة بعد التأكد من هوياتهم عن طريق أجهزة جد متطورة، للكشف عن بياناتهم الشخصية وتحديد المكان الذي يتّصلون منه.
رقم النجدة للوصول إلى مقبرة العالية لحضور جنازة الراحل الشاذلي
وكشف الدركيون الذين يستقبلون المكالمات، خلال مكوثنا معهم لأزيد من ساعتين من الزمن بالمركز، في استقبال المكالمات، أن عددا كبيرا من المواطنين اتصلوا بالرقم 55-10، يوم جنازة الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد، لا لشيء سوى لمعرفة مكان مقبرة العالية بسبب عدم معرفتهم بمناطق وبلديات العاصمة، بعدما قطعوا مئات الكيلوميترات من أجل حضور جنازة الرئيس الراحل.
''النهار'' تحضر عملية الإبلاغ عن سرقات للسيارات على المباشر
كنا نتابع عن كثب كل صغيرة وكبيرة، خلال تلقي أعوان الدرك الوطني لمختلف الاتصالات الواردة إليهم، وكانت ''النهار'' بالصدفة حاضرة أثناء عمليتين للإبلاغ عن اعتداء، من بينهما واحدة على شخص كان يقود سيارته على مستوى الطريق السيار شرق ـ غرب، وبالتحديد بالقرب من ولاية بومرداس، عندما حاول صاحب شاحنة أن يتسبّب له في حادث سير بسبب مناورة خطيرة قام بها على مستوى الطريق. صاحب السيارة يتصل مباشرة بـ 55-10، الدركي يرد ''نعم ما المشكل ''، شرح له المواطن ملابسات الحدث، الدركي يحوّل المكالمة والمعلومات الخاصة بالشاحنة المقدمة من طرف المواطن إلى أقرب دورية متنقلة، ليتم بعدها توقيف صاحب الشاحنة.في قضية أخرى بإقليم العاصمة، ونحن في دردشة مع أحد أعوان الدرك الوطني، يتلقى اتصال ''نعم معك مصالح الدرك الوطني''...''أنا صاحب سيارة من نوع ''كليو سانبول'' رقمها التسلسلي كذا وكذا ...تمت سرقتها بالقرب من ...'' ليتم الإبلاغ عن السيارة وتعميم المعلومات الخاصة بها قبل أن يتم توقيفها في ظرف وجيز عند أحد الحواجز الأمنية.
الجزائريون اتصلوا بـ 55-10 أكثر من 2 مليون اتصال خلال سنتين...
مكّنت الإمكانات التي وضعتها القيادة العامة، لإنجاح مبادرة الرقم الأخضر 55-10، من استقبال أزيد من 2 مليون اتصال من 5 فيفري 2011 إلى غاية 5 جويلية 2012، وذلك بفضل تخصيص تجهيزات جدّ متطوّرة، لا تملكها سوى البلدان المتطورة على غرار الولاية المتحدة الأمريكية وفرنسا، وهي التجهيزات التي استثمرت فيها مصالح الدرك الوطني من أجل حل قضايا مختلفة، وذلك بالاستعانة بالمواطن البسيط الذي يقدم غالبا معلومة تكشف عن المتورطين الرئيسيين في مختلف الجرائم، التي تمكنت مصالح الدرك من حلّها في ظرف وجيز
18 ألف مكالمة للإبلاغ عن جرائم القتل، الاعتداء والتهريب
وحسب الإحصائيات التي جمعتها القيادة العامة للدرك الوطني، فإن الجزائريين قاموا على الرقم 55-10 بأزيد من 18000اتصال للإبلاغ عن جرائم القتل، الشروع في القتل والاعتداءات المختلفة على مستوى الطرق والأحياء، من قبل العصابات المسلّحة، وكذا قضايا التهريب بمختلف أنواعها. وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها، فإن عدد المكالمات النهارية التي تلقاها الرقم 55-10 بلغت من 5 فيفري 2011 إلى غاية 5 جويلية 20، نحو 13459 اتصال، فيما بلغ عدد الاتصالات التي تم تسجيلها خلال الفترة الليلية 667463 اتصال من طرف المواطنين. وعن عدد الاتصالات المتعلقة بقضايا السرقة، فقد تم تسجيل 6584 اتصال، وبلغ عدد مكالمات الاستفسار 62194 اتصال، وهو عدد المكالمات الذي يعكس الحجم الكبير من القضايا المعالجة عن طريق هذا الرقم.